عزف على لحن المساء ............

بريد إستحوى زاجله من رمح السماء

أفاق الحزين على دمعه


صاحت به الأهوان وإستنشقت


بداخلهِ الحروف عبير الحب


وإمتدت حدوده إلى طيف الميتافيزيقي هناك


نحو برهة اللامحدود في غطرسة الحدود


تباين كل حرف حتى إشرقت كل النبضات


صرخت بداخله الأشجان حتى


إستباح الصمت تلكم الهمسات


فكانت أربع مخطوطات


أربع رسائل على عجل


بقيت وبكيت وإرتحلت بي إلى هناك



بداية اللحن



عند ملتقى دمية حمراء اللون


شاحبة الملامح بكل معالم الأنوثة الداكنة اللون


تستبق الخطى نحو الإنسياق لجملة النبضات


وتبوح بما كان


بكتل من الأشجان


نطقت من بعد ماصرخت


جنبت كُتلة الأنين لهوس الحب


هكذا كانت القراءه


وطفل الشجن في بيت قصيدة النبض


إنزاح نحو ياقوتة إرجوانية في همساتها


مُتواكبة في تطلعاتها


صمتت


حتى أيقنت أن الصمت


ربما يكون قتيلاً في أراضيها


بداية على موعد المصافحه


على رمح ذاك الوسن الدافىء الخفي


عين تسترق النظر


وبقاء يحبو على طاولة القهر


وبُكاء يجمع أشلاء همسات ذاك السحر


مابك أراك بالأمس أميره


وإني أجمع اليوم أشلاء القتيله


إنهضي وعانقي السماء في بصرك


وارحمي ثمالة رجل بالحب قد أبصر


مابال الجراح باتت تسابق الخناجر لجسد الحب


فراق إجتمع بداخلهِ الشتات


وتغطرس حتى أيقنت الأبدية نهايتها


هي لم تنتهي


بل


لن تنتهي


إني بالخيال أرسمكِ قلباً


وفي جسد صفحتي أكتبكِ حرفاً


أراكِ تتراقصين على لحن بيتهوفن الخفي


وتكتبين كما قصة شهرزاد الشجيه


وتغنين كما لو كنت أميرة أزلية


إني إراك في مخليتي كما لو كنتي بالأمس


كوني كما تصورتكِ بهواء الذات بقلبي


فلا يليق بالأميره إلا وشاح الشموخ



أميرتي



على إحدى الأوتار


بين آلة القانون الظالمه


وعلى مقتبل دخول فوج من لحن الأوركسترا


كانت تتراقص ريشة الحمامة البيضاء


رأس رجُل يستند على آلة العود


يعزف مقطوعة سوداء كما أشعاري


مابه هناك


مع كل ترنيمة هادئه


تسقط دمعه تلو الاخرى


تتبعها تنهيدة صارخه


ترك اللحن هناك


وأخذ يرتع في مخيلة الأمس


شجن لذلك الغروب إنطلق


ترصعت الوانهُ بمخمل الليل الهادىء


على ضوء القمر يا أميرتي


سكن السكون في أعماق قلبان


باتت أنشودتهما تستبق الحنين إليهما


تقبع أحلامهم على قبعة الخيال


فيها تحتضن كل الأشجان أوتار المساء الحالمه


صمتهما حُبهما


بعض من أشجانهما


وبقايا الحزن في وعاء الزمن بداخلهم


تسابقت الطيور إليهم


طير تغرد في بواقي الأغصان هناك


وإستفاق على جملة التفكير بعيداً عن هلوسة الإشتياق


وربيع الأيام إستحل خريف العناء


وإستقبت الزهور لمعانقة كف الأحلام


هما


يكتبان بهمس


تتراقص أشجانهما بكل شموخ


غطرسة الملوك في نبضاتهم


وفقر المحبة في إشتياقهم


بساطة الأوطان في أراضيهم


كما لو كانا من طيور الغرام تحلق


في عنان السماء


تتسابق النسمات نحو العناق


بل


كما لو كانا قلبان على سطح القمر


وشريان الحب يرقص رقصة الغجر


تطبعت ملامح الفؤاد بجنون الغرام


وقتلت ضحكاتهم لحظات القهر


وإستبد الأنين


وإستوحد الحنين


وإنطوت ذكرايتهما نحو الأمس الدفين


فما بال الزمن يسابق لحظة الغروب


أعوام


بين هوس الحب وبين لغة الصمت


وبين تعطل زاجل الحروف


وخوف النبضات من عناق الكفوف


أعوام


بين عيد الميلاد وشمعة الأشتياق لوطن المداد


وبين ترنيمة الدمية والكوخ المتهالك


والمسرح الرملي


أعوام


مابين ذاك وتلك



صفحة زرقاء وأخرى حمراء


وعودة لزروق البحر القديم


لعناق تجسد بين صوت الجموح الظالم



شمعه


دمعه


همسه


صرخه


نداء


توالت وتواكبت وتهاوت وتهالكت


حدود الأمل فإنكسرت هناك


على ظلمة الأصوات


بعض من أحرف الخطوات


لا أرى سوى صورة بلون الطين


التحفت بداخلها


جموع الحنان الأنثوي الخافت


تضاربت الملامح هنا وهناك


وبقيت تمقت بعضاً من تصورات الهلاك